أبريل 25, 2024

برأت قاضية مقاطعة هيلزبورو كريستوفر ناش، الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2020،  رجلاً من ولاية فلوريدا بشكل رسمي، بعد قضائه 37 عاماً خلف القضبان، بتهمة اغتصاب وقتل وقعت عام 1983، حيث أثبتت أدلة الحمض النووي أنه لم يرتكبها.

حيث أُدين الرجل الذي يُدعى روبرت دوبواز في محاكمة اعتمدت على شهادة مخبر في السجن لا يُعول عليه، وتحليل خاطئ لعلامات عض. وقد أطلق سراحه من السجن في أغسطس/آب 2020، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.

إلغاء حكم إدانة: حيث أسفرت جلسة استماع أمام قاضي مقاطعة هيلزبورو كريستوفر ناش، يوم الإثنين، عن حكم بإلغاء الإدانة والحكم المؤبد، وإزالة اسم دوبواز من سجل مرتكبي الجرائم الجنسية بالولاية.

فيما قال ناش خلال جلسة الاستماع التي انعقدت عن بعد: “هذه المحكمة خذلتك لمدة 37 عاماً، لكنها أنصفتك اليوم أخيراً”.

هذا، وقد أدين دوبواز (55 عاماً)، عام 1983، بقتل باربرا غرامز التي كانت تبلغ من العمر 19 عاماً، وتعرّضت للاغتصاب والضرب في طريق عودتها إلى المنزل من عملها في أحد مراكز التسوق في تامبا. وحُكم عليه بالإعدام، ثم خُفف إلى السجن المؤبد بعد الاستئناف.

لكن في جلسة الاستماع التي عُقدت يوم الإثنين، أظهرت شهادة الخبراء أن الأدلة القائمة على علامات العض على خد الضحية الأيسر، المستخدمة في المحاكمة لا يُعوّل عليها -وكانت الشرطة قد استخدمت شمع العسل لطبع أسنان دوبواز- وأن الحمض النووي أظهر بشكل قاطع أنه ليس مشتبهاً به في الاعتداء على باربرا.

تصحيح خطأ استمر لسنوات: كما ثبت أن شهادة مخبر السجن كانت فاقدة للمصداقية. وقال أندرو وارين، المدعي العام لمقاطعة هيلزبورو: “لقد مرت 37 عاماً، ونحن نصحح هذا الخطأ اليوم أخيراً”.

كان هذا الحكم بالبراءة نتاجاً للتعاون بين مدعين ومشروع البراءة Innocence Project، الذي يهدف إلى إطلاق سراح السجناء المدانين خطأً. حيث قالت سوزان فريدمان، محامية مشروع البراءة التي تمثل دوبواز، إنه تمسك ببراءته في جناح المحكوم عليهم بالإعدام، وفي الحبس الانفرادي، في ستة سجون في فلوريدا.

وقالت سوزان: “الولاية سلبت روبرت 37 عاماً من عمره”.

وفي تصريحات موجزة خلال جلسة الاستماع، قال دوبواز، الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً وقت ارتكاب الجريمة: “لقد أُلقيت الكثير من الحواجز في طريقي”. وأضاف: “من الرائع أن تجد أشخاصاً يملكون قلوباً بهذا الصدق. أنا في غاية الامتنان لكم جميعاً”.

جدير بالذكر أنه قد أُطلق سراح دوبواز من مؤسسة هاردي الإصلاحية في وسط فلوريدا، في 27 أغسطس/آب 2020، ليجتمع شمله مع والدته وأخته. وهو يعيش في مركز بمدينة تامبا للأشخاص المسجونين ظلماً، وقال إنه لا بد له من تعلم طرق الحياة الحديثة، من التسوق في وول مارت، إلى استخدام الآيفون.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك