رزان العمر: كلنا شركاء
توصلت كل من حكومة النظام في الحسكة والإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) إلى اتفاقٍ بخصوص قضية التعليم باللغة الكردية في مناطق سيطرة الحزب بالحسكة، والتي تسببت بإغلاق المدارس حتى الآن، وتسببت أيضاً بغضبٍ شعبي إزاء سياسات الحزب وحرمان الأطفال من التعليم.
ونقل مراسل “كلنا شركاء” في المنطقة عن مصادر في الإدارة الذاتية أن اجتماعاً جرى صباح يوم أمس الثلاثاء بين وفد من الإدارة الذاتية برئاسة يسرى درويش، المسؤولة في هيئة التربية الكردية، ووفد من مديرية التربية التابعة للنظام في الحسكة، واتفق الطرفان عقب الاجتماع الذي انعقد صباحاً على آلية التعليم في محافظة الحسكة.
ونشر الدكتور فريد سعدون، المدرس في جامعة الفرات، تفاصيل الاجتماعـ وقال إن الاجتماع ضم ممثلين عن مديرية التربية التابعة للإدارة الذاتية، وممثلين عن مديرية التربية التابعة للنظام في الحسكة، وتم التفاهم على خطة تعليمية للمرحلة الإعدادية، وذلك بتدريس خمس ساعات لغة كردية أسبوعية للصف السابع والثامن، وثلاث ساعات لغة كردية للصف التاسع، وسيتم اقتطاع هذه الساعات من نصاب اللغة العربية والاجتماعيات والمعلوماتية والعلوم والتربية الدينية.
وسيستمر التعليم وفق منهاج النظام، بحسب سعدون، الذي أشار إلى أنه تم توزيع الكتب أمس في مدارس إعدادية كثيرة بالمحافظة.
وبالنسبة للمرحلة الابتدائية لم يتوصل الطرفان لأي اتفاق، حيث تصر الإدارة الذاتية على أن يكون التعليم كله باللغة الكردية، بينما تعرض حكومة النظام المناصفة.
وفي المرحلة الابتدائية يوجد 28 حصة أسبوعية بينها 6 حصص ترفيهية، ويبقى 22 حصة علمية، وحكومة النظام تعرض أن تقسم هذه الحصص مناصفةً لكل من اللغتين الكردية والعربية، وإلى اليوم لم يتم الاتفاق على ذلك.
ورجّح الدكتور سعدون أن يتم حل جميع هذه المشاكل خلال مدة أقصاها أسبوع.
ولم يشر المصدر إلى وجود أي اتفاق بشأن منطقتي عين العرب (كوباني) ومدينة عفرين في ريف حلب، وهما منطقتان تخضعان بالكامل لسيطرة الحزب الكردي، على عكس الحسكة التي يتقاسم فيها الحزب السيطرة مع قوات النظام.
وكانت حكومة النظام أمرت بقطع الرواتب عن المئات من المعلمين نتيجة تحويل حزب الاتحاد الديمقراطي التعليم إلى اللغة الكردية، كما أصيبت عملية التعليم بالشلل نتيجة مثل هذه القرارات غير المدروسة.
المصدر: اتفاق بين النظام و(الاتحاد الديمقراطي) بخصوص التعليم في الحسكة
