مايو 18, 2024

كلنا شركاء: روسيا اليوم

أعلن رئيس الوفد الروسي إلى أستانا ألكسندر لافرينتييف عن انضمام إيران رسميا إلى روسيا وتركيا كدولة ضامنة للهدنة في سوريا السارية المفعول منذ 30 ديسمبر/كانون الأول.

وأوضح الدبلوماسي الروسي في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الكازاخستانية الأربعاء 15 مارس/آذار، أن الوفد الإيراني إلى مفاوضات أستانا حول سوريا وقع على وثيقة رسمية حول وضعها كإحدى الدول الضامنة للهدنة.

وقال لافرينتييف في ختام اجتماع “أستانا 3” الذي انعقد في العاصمة الكازاخستانية يومي الثلاثاء والأربعاء: “من نتائج المشاورات التي جرت كان قرار إيران التوقيع على وثيقة حول الانضمام إلى اتفاقية الهدنة بصفة دولة ضامنة. وحاليا تعد إيران رسميا دولة ضامنة مثل روسيا وتركيا فيما يخص الوفاء بالالتزامات”.

وأوضح أن الدول الثلاث تعمل الآن على تنسيق الخرائط الخاصة بها لعمليات الفصل بين المعارضة السورية المسلحة والإرهابيين. وشدد الدبلوماسي الروسي على أهمية هذه المسألة، معيدا إلى الأذهان أن العمل في هذا الاتجاه مستمر منذ وقت طويل.

واستطرد قائلا: “تلقينا معلومات مفصلة من الجانبين التركي والإيراني، ويجري حاليا، تنسيق الخرائط للمواقع المحددة كمربعات سيطرة تنظمي”داعش” و”النصرة”.

كما أشاد لافرينتييف بمساعدة الأردن في هذا العمل، مؤكدا أنه يتم أخذ البيانات المقدمة من قبل الجانب الأردني بعين الاعتبار.

ووصف الدبلوماسي الروسي هذه الجهود بالمهمة للغاية باعتبارها تساعد في ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة. وأضاف أن الجانب الروسي يحاول إقناع المعارضة بالمساعدة في تحديد مواقع تنظيم “جبهة النصرة”.

كما أضاف لافرينتييف أن العمل على تنسيق حزمة الوثائق التي بحثها اجتماع أستانا، سيستمر خلال المشاورات المرتقبة الروسية التركية الإيرانية على مستوى الخبراء يومي 18 و19 أبريل/نيسان المقبل.

وتابع: “في ختام المحادثات في أستانا توصلنا إلى اتفاق بعقد لقاء جديد في العاصمة الكازاخستانية في 3 و4 مايو/أيار”.

ومن المسائل التي بحث فيها اجتماع أستانا، مسودة اتفاق مع منطقة سورية تنضم لعملية المصالحة، والعمل على تنسيق الخرائط الميدانية، ومسودة اتفاقية حول تشكيل فريق عمل معني بتبادل الأسرى والمعتقلين، ومسودة بيان حول إزالة الألغام في منطقة الآثار السورية.

وأوضح أن نص المسودة الأخيرة حول إزالة الألغام، أعدته الدول الثلاثة كنداء إلى الأعضاء في الأمم المتحدة للمساهمة في عمليات إزالة الألغام في سوريا، ولاسيما في مدينة تدمر الأثرية.

كما كشف لافرينتييف عن وثيقة جديدة على طاولة المفاوضات في أستانا، تتعلق بتشكيل لجنة لصياغة الدستور السوري الجديد، مشددا على أن هذه اللجنة يجب أن تضمن مشاركة شعبية واسعة في إعداد مسودة الدستور الأساسي الجديد.

من جانب آخر، حذر الدبلوماسي الروسي من مساعي “قوى معينة” تعتزم عرقلة مفاوضات السلام السورية. وشدد على أن تلك القوى مازالت تدعم “الحل العسكري”، وتريد ليس إحباط عملية أستانا فحسب، بل ومنع إجراء أي مفاوضات سلمية بما في ذلك حول التسوية السياسية. ودعا لافرينتييف الجميع إلى التصدي لهذه القوى.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع