مارس 28, 2024

قال نائب الرئيس الأذربيجاني، حكمت حاجييف، الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن الجيش الأرميني أطلق أكثر من ألفي قذيفة مدفعية على مدينة ترتر الأذربيجانية خلال هذا اليوم فقط، مشيراً إلى أنها استهدفت بشكل رئيسي، التجمعات السكنية والمدنيين.

منذ يوم الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، تندلع اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، وهو ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية المدنية.

بيان: أفاد فيه حاجييف بأن القوات المسلحة الأرمينية تواصل عمداً استهداف المناطق السكنية والمدنيين في أذربيجان.

كما أضاف: “اليوم فقط، أصابت (مدينة) ترتر أكثر من ألفي قذيفة، هذه تصرفات وحشية وبربرية وغير إنسانية”.

البيان نفسه أوضح أن الفعل الذي ارتكبته أرمينيا ينتهك بشكل صارخ، القانون الدولي، وضمن ذلك اتفاقيات جنيف لعام 1949، ويرقى إلى درجة جريمة حرب.

كما أكد حاجييف أن الجيش الأذربيجاني سيردُّ على هذه الاعتداءات.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم “قره باغ” و5 محافظات غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.

دعوة تركية: في خضم هذه التطورات، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن على أرمينيا الانسحاب من الأراضي التي تحتلها؛ حتى تتمكن أذربيجان من إعلان وقف إطلاق النار.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول، مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في العاصمة الإيطالية روما.

وأفاد تشاووش أوغلو بأنه إذا كان المجتمع الدولي يريد القيام بشيء ما، فليعمل على انسحاب أرمينيا فوراً من الأراضي الأذربيجانية، مؤكداً أن تركيا ستدعم جميع الجهود في هذا الصدد.

محاربة الإرهاب: داود أوغلو أشار إلى أن عدم الوصول إلى حل لمشكلة إقليم “قره باغ” شجَّع أرمينيا على توطين الأرمن القادمين من دول أخرى بشكل غير قانوني.

ولفت أيضاً إلى أن أذربيجان تحارب الإرهاب على أراضيها المحتلة، وتمتلك القدرة والقوة لاسترجاعها.

المسؤول التركي أكد أن الشعب التركي والأذربيجاني واحد، وأن البلدين يتصرفان كدولة واحدة عند الضرورة، ومن ثم لا يجب على أحد أن يستغرب أو ينتقد الدعم التركي لأذربيجان.

وأشار إلى أن أذربيجان لم تطلب دعماً ملموساً من تركيا حتى الآن، معرباً عن استعداد بلاده للتلبية في حال طلبت باكو ذلك.

الأمم المتحدة: عبَّر أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن “أسفه الشديد” لاستمرار الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم “قره باغ” المحتل.

جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، استيفان دوغاريك.

دوغاريك نقل عن غوتيريش قوله إنه “يأسف بشدة لمواصلة الطرفين (أذربيجان وأرمينيا) الاشتباكات العسكرية، رغم الدعوات القوية والمتكررة من المجتمع الدولي ومنه شخصياً، لوقف إطلاق النار”.

كما جدد غوتيريش تأكيد اقتناعه الراسخ بـ”عدم وجود حل عسكري للصراع، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل مستدام وطويل الأمد”.

المتحدث نفسه شدد على أن “استمرار الأعمال العدائية لن يؤدي إلا إلى تعميق المعاناة الإنسانية”، داعياً جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وأكد الأمين العام ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك