أبريل 26, 2024

كلنا شركاء: رصد

قال الكاتب والإعلامي السوري، د.أحمد موفق زيدان، إن التدخل التركي الراهن في القضية السورية، وتحديداً في محافظة إدلب، يمثل “انتصاراً للحكمة”، خاصة أنه تم “دون إراقة نقطة دم واحدة”.

وأضاف زيدان، في مقابلة مع وكالة الأناضول، إن “الشعب السوري دعا في البداية إلى حماية دولية.. إلى حماية تركية.. إلى حماية عربية.. إلى حماية إسلامية.. لكن لم يتدخل أحد، بل على العكس”.. جاءت أطراف عدة “لحماية المجرم القاتل القابع في دمشق (في إشارة إلى بشار الأسد)، الذي يحظى بدعم دولي.. إنه تآمر على هذا الشعب”.

وأثنى على أسلوب دخول الجيش التركي إلى إدلب، قائلا إن “الدخول بهذه طريقة السلسة، ودون إراقة نقطة دم واحدة يمثل انتصاراً للحكمة والحكماء وهزيمة لمناوئيهما”. لافتاً إلى أنه “كان هناك من يعول على صدام بين الفصائل السورية الثورية والجهادية والجيش التركي”.

وتابع: “أنا كسوري سعيد بهذا اليوم.. وسعيد لسوريا ولتركيا، لأننا نرى الأخوة التركية السورية تتجلى في أبهى صورها”.

واعتبر الكاتب والإعلامي السوري أن “التحدي الأكبر أمام تركيا هو منع التواصل بين إدلب والمناطق الكردية”.

ودعا تركيا إلى الانتباه لـ”عدة أمور مهمة للنجاح، منها أن النموذج الذي شُكل في جرابلس شمالي حلب، بالتعاون بين تركيا وفصائل سورية، وتحديدا درع الفرات، لم يكن مشجعاً، ولم يكن ملهماً للشعب السوري بشكل كافٍ”.

وتابع زيدان الذي ينحدر من بلدة تفتناز في ريف إدلب أن “إدلب تضم كفاءات وثقافات وحضارة ومدنية عريقة، وتحتوي على مهاجرين ولاجئين من مدن دمشق وحلب وحماة وحمص، وبالتالي نحن نتحدث عن نخب وأشخاص أصحاب ثقافة ومدنية مرتفعة لا بد من التعاطي معهم بحساسية وذكاء”.

ودعا تركيا إلى “التعامل مع الفصائل التي لها وزن اجتماعي وتأثير حقيقي على الأرض، مع عدم إغفال العلاقات مع الوجهاء والمؤثرين والمتنفذين والنشطاء، وكذلك الأكاديميين، في إدلب، لا سيما جامعتها التابعة لقوى الثورة”.

وتحدث الإعلامي السوري عن ضرورة أن “يقدم الجيش التركي تطمينات كافية للفصائل الثورية على الأرض بأنه موجود في إدلب لحماية الشعب السوري”.

وحذر زيدان من أنه “إذا تمكن الطائفيون والانفصاليون الأكراد من التواجد على حدود تركيا فسيكون ذلك أمرا خطير جدا”.

وشدد على ضرورة “انتشار الجيش التركي في مواجهة الانفصاليين الأكراد، لمنعهم من إقامة الدويلة المزعومة على طول الشريط الحدودي التركي السوري ووصلها بالبحر المتوسط، وهي المهمة الأولى والأساسية للجيش التركي، إضافة إلى ضمان وقف الغارات الجوية على إدلب من العصابة الحاكمة وسدنتها المحتلين”.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك