مايو 16, 2024

إياس العمر: كلنا شركاء
رحب عضو الهيئة العليا للمفاوضات وعضو هيئة التنسيق، المهندس أحمد العسرواي، باتفاق وقف الأعمال القتالية، معبراً عن أمله أن يكون هذا الاتفاق جدياً وعملياً.
وقال العسراوي في حديثٍ مع “كلنا شركاء” إنهم ينظرون لأي اتفاق ممهد لوقف كافة الاعمال القتالية على الساحة السورية نظرة إيجابية، و”نعمل لأن يكون هذا الاتفاق جدياُ وعملياً”.
أما حول الاتفاق الامريكي الروسي بخصوص الإعلان عن وقف الاعمال العدائية في سوريا اعتبارا من الأحد 12 أيلول / سبتمبر، فقال إنهم لم يحصلوا على نسخة منه حتى لحظة إجراء الحوار، لكنه أكد في الوقت نفسه على الترحيب بأية هدنة توقف الأعمال العدائية ونزيف الدم السوري والتدمير، وقال “نرغب أن تكون الهدنة شاملة جميع الأراضي السورية لتخرج البلاد من أزمتها، ونشترط أن تكون الهدنة دائمة، ومقدمة لإطلاق عملية الحل السياسي والعودة لجنيف 1، والبدء بالدخول بالمرحلة الانتقالية“.
وشدد عضو هيئة المفاوضات على أنه لا هدنة مع استمرار الحصار والموت جوعاً والتهجير القسري، ولا هدنة مع إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة والمتضررة.
واعتبر أن عمليات التهجير القسري لأي من المواطنين السوريين ومهما كانت أسبابها لا تصب في خانة الوطن، ونعتقد أن إبعاد أهالي داريا أو غيرها ومهما كان موقعهم أو دورهم في الثورة السورية يعود لوجهة النظر العسكرية أكثر مما هي سياسية، فالموقف السياسي قد تحقق بمجرد الاتفاق على الهدنة المؤقتة المحلية.
وأفصح المهندس العسراوي عن رغبته باستئناف المفاوضات المباشرة، لا المحادثات من خلال الوسيط، مشيراً إلى عدم تجاوز النقطة الاساسية التي أفشلت المراحل السابقة من مفاوضات جنيف 3، هذه النقطة هي الدخول لطاولة المفاوضات للبحث في عملية الانتقال السياسي بجدية.
ورداً على سؤال لـ “كلنا شركاء” حول حقيقة الانسحابات التي تمت مؤخرا لأعضاء في هيئة التنسيق، ومنهم منذر خدام وبسام صقر، وما مدى تأثيرها على عملها، قال عضو الهيئة: “لقد قدم الأخ الدكتور منذر خدام استقالته من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، وتريث المكتب التنفيذي في اتخاذ قراره فترة كافية من الزمن، علّ الدكتور منذر يتراجع عن قراره ويعود، بسبب الدور الوطني والاخلاقي الذي كان يقوم به الدكتور منذر في صفوف الهيئة وقيادته للمكتب الاعلامي فيها. لكن يبدو لي أن خلافه مع رؤية المكتب التنفيذي حول الحل السياسي التفاوضي ومشاركة الهيئة في الاجتماع الموسع لقوى الثورة والمعارضة الذي أنتج الهيئة العليا للمفاوضات دفعه لتقديم استقالته وتمسكه فيها مع كل الحوارات التي دارت بينه وبين أعضاء المكتب بنية ثنيه عن قراره. ومع هذا وذاك يبقى الأخ الدكتور منذر خدام قامة وطنية معارضة يستحق منا كل الاحترام والتقدير.
أما حول انسحاب الآخرين من الهيئة فهذا أمر طبيعي، بحسب العسراوي، فلكل منهم رؤيته وموقفه الذي خرج بسببه، وكثيرون من الذين كانوا في المواقع الاولى للهيئة خرجوا منها، مشيراً إلى أن الخوض بالتفاصيل لا يفيد حركة المعارضة الوطنية السورية، لأن غالبيتهم انتقلوا من صفوف هيئة التنسيق الوطنية الى صفوف أجنحة المعارضة الأخرى.
اقرأ:
راتني يوضح للمعارضة السورية كيف تفهم امريكا اتفاقها مع روسيا وماذا تريد منهم ان يفعلوا


المصدر: أحمد العسراوي لـ (كلنا شركاء): نرحب بأي هدنة توقف نزيف الدم السوري

انشر الموضوع