مارس 29, 2024

ثلاث قوى عسكرية فاعلة تسيطر على الغوطة الشرقية بريف دمشق، وتنشط بمنطقة محاصرة تقدر بـ 100 كليومتر مربع قبل سيطرة قوات الأسد على القطاع الجنوبي من المنطقة في 2016.

ورغم الحصار المحكم على المنطقة منذ آب 2013، إلا أن الفصائل الثلاثة عملت على معارك دفاعية وأخرى هجومية على مناطق تسيطر عليها قوات الأسد.

أبرز هذه الفصائل هي “فيلق الرحمن”، و”حركة أحرار الشام”، و”جيش الإسلام”، الذي يضم ما يقارب عشرة آلاف مقاتل، تحت قيادة عصام بويضاني من مدينة دوما، الذي خلف قائد الفصيل السابق زهران علوش بعدما قتل بغارة جوية على بلدة أوتايا في المرج عام 2015.

عصام خالد بويضاني قائد “جيش الإسلام”

أبو همام البويضاني قائد الجيش الحالي شغل أكثر من منصب قبل الوصول إلى رأس هرم التشكيل العسكري، فكان قائدًا “للواء الأنصار”، ثم شغل مركز قيادة عمليات الفصيل في الغوطة الشرقية، وأسهم في وضع استراتيجية دفاعية لحماية مناطق سيطرة الفصيل.

نتيجة بحث الصور عن عصام بويضاني

قائد فصيل “جيش الإسلام” عقب توليه قيادة التشكيل (منصات جيش الإسلام)

من مواليد مدينة دوما عام 1975 كان يعمل قبل 2011 بالتجارة، وأصدرت قوات الأسد مذكرتي اعتقال بحق البويضاني الأولى كانت في 2009 صادرة عن شعبة الأمن السياسي، والثانية عام 2014 عن الإدارة العامة للمخابرات.

وبدأ الحراك العسكري “بسرية الإسلام” التي كان أحد مؤسسيها وتقلد منصب قائد “ألوية جيش الإسلام” العسكرية، ورئيسًا لهيئات الفصيل.

وكانت أبرز الأحداث في فترة قيادته للفصيل هي الاقتتال الداخلي بالغوطة الشرقية عقب اتهامات وجهها قادة في “هيئة تحرير الشام” و “فيلق الرحمن” “لجيش الإسلام” باغتيال الشيخ أبو أحمد عيون، ومحاولة اغتيال الشيخ أبو سليمان طفور على الطريق الواصل بين سقبا وحمورية منتصف 2016.

كما كانت أبرز الأحداث أن ألغى قائد فيلق الرحمن عبد الناصر شمير اتفاقًا كان قد وقعه مع زهران علوش لانضمام فصيله تحت راية “جيش الإسلام”، بعد تأجيل البويضاني الاتفاق في عدة مناسبات.

عبد الناصر شمير قائد “فيلق الرحمن”

“فيلق الرحمن” الذي بلغ تعداده في أوج قوته ثمانية آلاف مقاتل وتشكل أواخر عام 2013، يقوده عدد من الضباط العسكريين، على رأسهم النقيب عبد الناصر شمير.

قائد فيلق الرحمن في اجتماع مع وجهاء من الغوطة الشرقية (منصات فيلق الرحمن)

قائد الفصيل ابن مدينة الرستن في حمص، مهندس صفقة تبادل الأسرى الإيرانيين الـ 48، في كانون الثاني 2013، أي عقب انشقاقه عن قوات الأسد بعدة أشهر، ليعلن عن تشكيل “لواء البراء” في الغوطة الشرقية، وينضم اللواء تحت سقف “المجلس الثوري العسكري” بدمشق وريفها بمشاركة كل من “لواء تحرير الشام” و”لواء أبو موسى الأشعري”، ليشكل في نهاية عام 2013 “فيلق الرحمن” باندماج “أبو موسى الأشعري والبراء”.

تعرض شمير لمحاولتي اغتيال الأولى في أيار 2015 إذ فجر عنصر تابع لتنظيم “الدولة” نفسه بمجموعة من قادات الفصيل عقب خروجهم من اجتماع.

أدى التفجير إلى مقتل الشيخ “أبو ثابت الخرقي”، وإصابة شمير بجروح بليغة.

والثانية، في شباط 2017، إذ أطلق مجهولون النار على القيادي، ولكن لم يتمكنوا من إصابته وسجلت المحاولة ضد مجهول.

تولى القيادة العسكرية “للقيادة الموحدة” المشكلة باتفاق مع بقية فصائل الغوطة، قبل أن يشكل “المجلس القيادة الثورية في دمشق وريفها” بمشاركة فعاليات مدنية بالغوطة الشرقية.

وسعى القيادي لدمج “أحرار الشام” في صفوف فصيله، إلا أن شراكتهما لم تدم فترة طويلة قبل أن تعلن الحركة انشقاقها عن الفصيل، وتنشب بين التشكيلين خلافات وصلت إلى اشتباكات.

عاصم الباشا (أبو جعفر) قائد “حركة أحرار الشام”

عزل إثر الخلافات بين “الفيلق” و”الحركة” قائدها خبيب الشامي آنذاك، وعين بدلًا عنه “أبو سليمان الزبداني” الذي لم يطل البقاء في قيادة التشكيل، لتعلن “حركة أحرار الشام” فصله وتعيين عاصم باشا قائدًا.

قائد الفصيل المقاتل بالغوطة لم يكن له ظهور كبير على الشاشات، إلا أنه كان أحد العاملين في المنظومة الطبية التابعة للتشكيل، وهو طبيب من مواليد دمشق.

سعى الباشا إلى توسيع نفوذ “الأحرار” بالمنطقة إلا أنه اصطدم بعوائق كثيرة كان أهمها الاقتتال الداخلي الذي حاول تحييد فصيله عنه في مرحلته الأولى.

وفي المرحلة الثانية هاجم “فيلق الرحمن” مقرات عسكرية تابعة “للحركة” في عربين متهمًا إياها بتسهيل دخول “جيش الإسلام” إلى المنطقة، الأمر الذي دفعع باشا للتوجه إلى حرستا والاندماج مع تشكيل “فجر الأمة” بقيادة “أبو خالد الدقر” والتمركز في المنطقة.

آخر عمليات “أحرار الشام” كانت الهجوم الذي شنته المعارضة نهاية عام 2017 على ثكنة “إدارة المركبات” بحرستا، وسيطرت على أجزاء واسعة منها، فيما يعمل الفصيل حاليًا على صد الهجمات المتتالية التي تشنها قوات الأسد على المنطقة.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك