أبريل 20, 2024

كلنا شركاء: رصد

أكّدت مصادر سورية مرتبطة بمراكز توثيق دولية، أن الغالبية العظمى من القادة العسكريين الميدانيين، التابعين لوحدات حماية الشعب الكردية، ووحدات حماية المرأة الكردية، وقوات الأسايش الكردية، والتي تُشكّل بمجملها نواة وغالبية قوات سوريا الديمقراطية، والمدعومة أمريكياً، هم من أكراد تركيا العلويين، التابعين بشكل مباشر لحزب العمال الكردستاني المناوئ لتركيا.

وأوضحت المصادر، بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن تغييرات طرأت على تركيبة وطبيعة هذه الميليشيات الكردية المسلحة، مشيرة بالخصوص إلى أن القيادات الميدانية العسكرية التي كانت تضم أكراد عراقيين وإيرانيين، صارت في غالبيتها العظمى من الأكراد العلويين الأتراك، من المنطقة التي يدعوها الأكراد بـ(كردستان تركيا)، والتي تضم ما يقرب من مليوني كردي علوي.

وأشارت المصادر إلى أن الأرقام غير الرسمية تشير إلى نحو30% من أكراد تركيا هم من الأكراد العلويين، وهم على صلة تاريخية ومتواصلة مع النظام في دمشق، حتى بعد تسهيل الأخير اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني التركي عبد الله أوجلان.

وقالت المصادر إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (ب ي د) الذي يتزعّمه صالح مسلّم استطاع بسهولة استقطاب هذه القيادات العسكرية الكردية من هذه المنطقة والطائفة بالتحديد، فيما يعتبر كثير من الأكراد السوريين أن هذا الحزب “اختطف القضية الكردية بقوة السلاح، وقدّم نفسه ممثلًا للأكراد بالقوة، وهجّر لهذه الأسباب نحو مليون كردي من شمال سورية، من المعارضين لسياساته، قبل أن يقوم بتهجير ما يقرب من هذا العدد من العرب والمسيحيين أيضاً”.

ويتبع الحزب الذي يقوده صالح مسلم، كما النظام، سياسة التجنيد الإجباري لدعم صفوف ميليشياته، ويتجاوز النظام في قضية تجنيد المرأة، وأشارت عشرات التقارير بتورطه بتجنيد القاصرين من الجنسين. وأشارت الوكالة إلى أنه يجند أيضاً عناصر من العشائر العربية في شمال سورية، خاصة من المتورطين أو التائبين أو المنشقين عن التنظيمات المتشددة كتنظيم (داعش)، الذين لا يجدون أمامهم إلا القتل أو الانخراط في القتال مع الميليشيات الكردية.

وأكدت أيضاً أنه استجلب مقاتلين متطوعين أكراد من دول كثيرة، على رأسها العراق وإيران، جميعهم يخضع لقيادة عسكرية عليا ميدانية من أكراد تركيا العلويين.

وعمل الحزب وميليشياته على تقديم خدماتهم للإيرانيين ثم لروسيا وأخيراً للولايات المتحدة مقابل مساعدات عسكرية تُسهّل لهم تحقيق السيطرة في الشمال السوري على وجه الخصوص، حسب مصادر بالمعارضة السورية التي تتهمه أيضاً بالتواطؤ مع النظام.

 

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك